بسم الله الرحمن الرحيم

(( إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل

لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير ))

صدق الله العلي العظيم

الشباب عنوان كبير يحمل معان كبيرة تتجسد في القوة والعزم والطاقات المتجددة وروح المشاركة والتعاون والاخلاص وكذلك التفاني وبذل الغالي والنفيس من اجل خدمة هذا الوطن وهذه الارض الطيبة الطاهرة .. كما انهم يمثلون الامل الذي يتطلع اليه الجميع لضمان المستقبل الزاهر . لذا تكاملت الرؤية لدى مجموعة طيبة من شباب العراق بأن يقيموا مؤتمراً يلتقون فيه ويعبرون به عن ارائهم وافكارهم ويتعارف بعضهم على بعض وهم يمثلون كياناً اقترن اسمه بالشجاعة والكرم والتضحية والفداء .. اقترن اسمه بحضارة العراق وتاريخه الا وهو قبيلة بني وائل … وها نحن اليوم نترجم الرؤية لنجعلها ممارسة اجتماعية على أرض الواقع ونلتقي تحت خيمة من شأنها ان تسع الجميع دون استثناء .ان قبيلة بني وائل تعد احدى اكبر القبائل العربية وينتمي اليها الملوك والامراء والقادة والشعراء والادباء ورجال الدين الكبار كما ان لها تاريخ عريق يمتد من الجزيرة العربية الى العراق ومواقف مشرفة في الوقوف ضد الظلم والطغيان اينما حل وخصوصاً الطغيان البعثي الصدّامي حيث وقف ابناء القبيلة مع اخوانهم في القبائل والقوميات الاخرى صفاً واحداً لمجاهدة الاستبداد والدكتاتورية وقدموا التضحيات تلو التضحيات وهذا الأمر أثر على أفرادها شيباً وشباباً حيث تعرضوا الى قمع وتشريد وبالتالي ضعف التواصل والترابط بين الاخوة وابناء العمومة . اما اليوم وبعد التخلص من كل اثار الماضي البغيض وبزوغ شمس الحرية وهبوب نسيم الديمقراطية . اصبح واجباً ان يتكاتف ابناء هذه القبيلة العريقة ويشاركوا في النهوض بالمجتمع نحو الافضل فهم الاولى بهذه الارض والاجدر لهذه المهمة الوطنية . اجتمعنا اليوم ونحن نحمل نفساً عراقياً وافكاراً تؤمن بالتعايش السلمي واحترام القانون وتنبذ كل أشكال التعنصر والتحزب الفئوي والقومي .. فاليد التي حملنا بها السيف دفاعاً عن كرامة العراق في معركة ذي قار هي ذاتها التي نمدها اليوم لنشدها على ايدي القبائل والقوميات الأخرى من أجل ذات الكرامة والمصالح الوطنية العليا . اجتمع شباب قبيلة بني وائل اليوم ليثبتوا للعالم ان هذه القبيلة لا تزال عريقة بشبابها الذين يعرفون واجباتهم تجاه قبيلتهم ووطنهم الحبيب . ولا تزال قوية بترابط ابناءها الذين ينبضون عطاءاً ومحبة .. فالوائليون هم الاطباء والمهندسون والاقتصاديون والشعراء والفنانين والسياسيين البارعين كما انهم قادة المجتمع وبناة الحاضر والمستقبل . وهنا تستوقفني ابيات شعرية اقول فيها ..

خلقنا للزعامة والقيادة … وفي احداقنا الق السيادة

قبيلة وائلٍ يا دار فخر … وبالأمجاد صاحبة الريادة

مبارك لنا اقامة هذا المؤتمر الذي سيفتح الافق امامنا من أجل تواصل اكثر وترابط اقوى وكلنا أمل ان نشارك جميعاً في خدمة القبيلة وبالتالي خدمة البلد بجميع قومياته وطوائفة وان يكون هذا التجمع فاتحة خير لملتقيات اخرى وفي اماكن وازمنة متعددة ..

وفقنا الله واياكم ومزيداً من التقدم والنجاح .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته