من محافظات عدة خرجت جموع غفيرة من المحاضريين للمطالبة بحقوقهم والتي تعد ” اقتلاع شعرة من جلد خنزير ” مقارنة بما هدرته وسرقته عصابات السلطة وذيولها وهنالك من اعتبر هذه التظاهرات تظاهرات عادية لشريحة معينة تطالب بحقوقها .. ولكن لو دققنا النظر جيداً وجدنا ان هنالك ابعاداً أخرى لها تصنفها تصنيفاً دقيقاً بعيداً عن موضوع المطالب .. ومن هذه الابعاد وأبرزها .. أنها تظاهرة تشرينية بإمتياز ! .. هذه التظاهرة التي نظمها شباب تشرين وحملت روح تشرين واسلوبها لا يمكن أن تتخطى هذه الصفة تحت أي ظرف .. وبنفس الوقت مثلت هذه التظاهرة رسالة واضحة لكل من اعتقد ان تشرين انتهت بانتهاء ساحات الاعتصام وان الشباب أعلنوها للجميع .. نحن لا زلنا هنا .. لا زلنا نمثل خط الوقوف بوجه السلطة منتهية الصلاحية .. حتى وان لم يشعر الشباب أنفسهم بهذا الامر .. فأنه كان حاضراً وبقوة .. هذه التظاهرات وجهت خطاباً للجميع بأن الشباب يمكنهم العودة والتنظيم في أي وقت ان دعت الضرورة لذلك .. ويجب على من يعتبر تشرين قضيته من النواب في البرلمان القادم ان يقف مع هؤلاء الشباب فإنهم مصدر قوته هناك ولا يجب قطع هذا الحبل المتين لإن اعادته مستحيلة وقتها .. ولا يتوقع أحد أن النار خمدت والنور قد انطفأ .. ابداً !